Résumé:
يعتبر الاهتمام بالصناعات الغذائية اليوم رهان ليس اقتصادي فقط بل جيوسياسي وأمني، خاصة بعد ان أصبح سلاحا في يد الدول التي تمتلك الغذاء، فقد أصبح هذا القطاع يحتل مكانة مهمة في هيكل التجارة الخارجية للدول، وتعمل الجزائر في استراتيجيتها الجديدة على النهوض بهذا القطاع، وترقية صادراته.
تهدف هذه الدراسة الى ابراز مكانة الصناعات الغذائية الجزائرية في ترقية الصادرات غير النفطية التي تعتبر ضعيفة جدا، وكذا تسليط الضوء على المزايا الاقتصادية والاجتماعية للنهوض بهذا القطاع المهم والحيوي، من خلال تبيان مكانة الصناعات الغذائية في هيكل الاقتصاد الجزائري بشكل عام ونسبتها في حجم الصادرات الكلية وفي حجم الصادرات غير النفطية والتي لا تتعدى 5 % كأقصى تقدير وذلك بالاعتماد على دراسة تحليلية لمعطيات رسمية من جهات حكومية، باستخدام المنهج الوصفي والوصفي التحليلي.
وتوصلت الدراسة الى انه رغم الجهود التي بذلتها ولا زالت تبذلها الجزائر للنهوض بهذا القطاع، ورغم الدعم الكبير الموجه للصناعات الغذائية الا انها مازالت بعيدة كل البعد على ما هو مأمول منها على مستوى حصتها في هيكل الناتج المحلي ناهيك على مستوى التصدير.