Résumé:
إن التوجه نحو التكامل الإقتصادي ليست مسألة حديثة النشأة ، ولاهي رد فعل لظاهرة العولمة ، وإنما هي ظاهرة برزت على مسرح الحياة الدولية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ، حيث أن من لم يكن في تكتل اقتصادي في عالم يموج بالتكتلات الإقتصادية سيقع فريسة وسيكون عرضة للإحتواء ، تتنافس عليه التكتلات الأخرى. ومع كل هذا الإندماج والتكتل الإقتصادي في العالم لا يقابله حافز في دولنا العربية للتكتل ، وبعد ثلاثين سنة من الإتفاق على اتفاقية تيسير التجارة العربية وصلنا إلى شكل مهزوز من ما يسمى اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى ، اتفاقية أتت متأخرة عشر سنوات ، فماذا نحن فاعلون يارعرب ؟ ألا نستطيع البحث بقوة عن كيفية إزالة العوائق التي تحول دون قيام تكتل اقتصادي عربي قوي ؟ ألا تتلاقى الإرادة السياسية مع تعظيم المصلحة الإقتصادية لكل الشعوب العربية؟...