Résumé:
تميز الفصل الثاني من القرن العشرين بميل بارز إلى ظاهرة التكامل الإقتصادي ،آيا كانت الصورة التي يتخذها ، فاحتل مكانا بارزا في الأدبيات الإقتصادية نظرا لمجموعة من الأسباب والدوافع التي جعلت مختلف دول العالم" متقدمة أو نامية" تتجه إلى الدخول في تجمعات إقليمية ، بعدما أدركت ضرورة التكامل الإقتصادي وأهميته. تسببت المتغيرات الإقتصادية الدولية والتطورات العلمية والتكنولوجية التي مر بها العالم في العقدين الأخيرين من القرن العشرين في انقلاب موازين القوى بين الدول ، وأحدثت تغيرات في المفاهيم الإقتصادية والإجتماعية والثقافية ، وتغيرات سريعة في أساليب الإنتاج والعمل دون تمكين أي مجتمع من تعايش في عزلة عن الكيان العالمي أو بما يسمى بالعولمة ومظاهرها المختلفة المتمثلة في المنظمة العالمية للتجارة والتحالفات الإستراتيجية للشركات المتعددة الجنسية ، إضافة إلى هذا تنامي ظاهرة التكتلات الإقتصادية التي جاءت كرد فعل لما يحدث في البيئة الإقتصادية الدولية التي تتأثر بها وتؤثر فيها.
