Résumé:
تعتبر الإستثمارات العربية مدخلا هاما من مداخل التنمية الإقتصادية العربية ، حيث ثمة اتفاق على أهميتها في النشاط الإقتصادي نتيجة للنجاح الذي حققته في بعض الدول في عدة مجالات من جراء الإستثمارات الوارد إليها ، ولما قدم من خدمات الدعم لها في إطار تحقيق المنفعة للبلدين في انعاش النشاط الإقتصادي ، لذا يعد وجود احصاءات حول تدفقات الإستثمارات العربية البينية تتفق مع المعايير الدولية أداة تمكن صانعي السياسات من التقييم السليم لمدى تحقق الأهداف الإقتصادية للدولة خاصة أن هذه الإحصاءات تمثل أحد المؤشرات الهامة التي تعكس مدى تنافسية الإقتصاد وقدرته على على جذب المزيد من التدفقات الإستثمارية العربية البينية. وهذا النوع من الإستثمارات يتأثر بالمؤشرات والأوضاع الإقتصادية العالمية ، فالأوضاع والمستجدات التي حدثت في منطقة اليورو نتيجة وقوعها فريسة للأزمة المالية العالمية ، وانفجار أزمة الديون السيادية اليونانية التي أثرت على الأوضاع التنموية في مختلف الدول العربية بشكل متفاوت ، مما أدى إلى تغيير خارطة الإستثمارات العربية البينية وتباين ردود فعلها فيما بين الدول نتيجة لدرجة التفتح الإقتصادي للدول العربية.