Résumé:
تعد التجارة الخارجية احد المكونات الرئيسية للعلاقات الاقتصادية، إذ تمثل البنية التحتية لاقتصاد
أي بلد مع تطور و نمو الأحداث المتعاقبة، وهي الأداة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، فهي تساهم في
رفع معدلات الاقتصادية الذي يعتبر من أهم مؤش ا رت ازدهار المجتمعات و رفاهيتها ، و هذا من خلال
عمليات الاستيراد و التصدير التي تساهم في جلب النقد الأجنبي و تصريف الفائض من الإنتاج إلى
البلدان الأخرى، مما يعني أن التجارة الخارجية تحظى بأهمية كبيرة في عملية النمو الاقتصادي مما
يعكس وجود ارتباط قوي بينهما.
و الج ا زئر كغيرها من الدول سعت منذ الاستقلال على اتخاذ إج ا رءات و تدابير لتنظيم قطاع
تجارتها الخارجية بما يخدم مجموعة الأهداف الاقتصادية، و قد اختلفت هذه السياسات باختلاف الظروف
الاقتصادية و الإيديولوجية السياسية التي حكمت البلد، حيث حاولت الجزائر بعد تحرير التجارة الخارجية
للسعي إلى تحقيق نمو اقتصادي يؤهلها إلى الاندماج في الاقتصاد العالمي و تحقيق مستوى معيشي و
رفاهية و تنمية مستدامة، و هو تحقيق هذا النمو يتطلب جهودا واسعة.