أثر الأزمة النفطية الحالية على الإقتصاد الجزائري

Abstract

لقد أثبت لنا الواقع بأن الثروة النفطية هي أساس التطور والتقدم الذي وصل إليه العالم، وبدونها ستتوقف دواليب الحياة فوق الأرض، وعلى الرغم من سعي مختلف القوى الدولية وخاصة الدول الصناعية إلى تنويع مصادر الطاقة المتوفرة عالميا، وهذا بتطوير الاعتماد على الطاقات المتجددة، وبالرغم من دخول بعض هذه المصادر المتجددة إل حيز الاستخدام الفعلي، والتطبيقي والميداني إلا أنها أثبتت بأنها لن تكون بديلا حقيقيا للثروة النفطية ولعقود طويلة من الزمن، وبالتالي فإن مصادر الطاقة النفطية ستبقى الخيار الرئيسي الأفضل لتوفير الطاقة في العالم، وهذا ما يفسر سعي القوى الإمبريالية إلى السيطرةعلى أكبر معاقل النفط في العالم حتى باستخدام القوة . ونظرا للأهمية الكبيرة التي تلعبها الثروة النفطية في الاقتصاد الجزائري، وباعتبارها موردا ناضبا من جهة، ولتميزها بتذبذب أسعارها في السوق النفطية العالمية الفريدة من نوعها من جهة أخرى، لهذا فإن مسألة الاهتمام بالاستغلال الرشيد والعقلاني لهذا المورد تعتبر أكثر من ضرورية، كما أن البحث عن بدائل قطاعية للمحروقات تعتبر مسألة مصيرية للجزائر، ويعتبر قطاعي الزراعة والسياحة أهم القطاعات التي يمكن أن تحقق التنمية المستدامة للإقتصاد الوطني.