Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على موضوع التنويع الاقتصادي، وإبراز أهميته بالنسبة للاقتصاد الجزائري للخروج من التبعية المفرطة لقطاع المحروقات، من خلال تحديد أهم البدائل التي يجب على الجزائر الاعتماد عليها لبناء اقتصاد متنين ومتنوع قادر على مواجهة الصدمات، ولتحقيق هدف الدراسة تم الاعتماد على كل من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي والتحليلي.
وقد خلصت الدراسة إلى أن الاقتصاد الجزائري هو اقتصاد ريعي بامتياز وأن النسيج الاقتصادي غير متجانس، مما يجعل من التوجه نحو التنويع الاقتصادي ضرورة حتمية كونه يمثل الطريق الأمثل للخروج من وضعية التبعية الحالية للمحروقات وكذا ظروف الأسواق الدولية التي تشهد صدمات متوالية بسبب تقلبات الأسعار، الأمر الذي يستدعي من الحكومة الجزائرية السعي نحو تبني استراتيجية شاملة ومتكاملة للتنويع الاقتصادي تمكن من استغلال جميع مقومات الاقتصاد الوطني البشرية، المادية والمالية، وترمي إلى تنميتها من أجل إقامة ركائز اقتصاد حقيقي مكون من قاعدة إنتاجية ومالية وخدماتية تساهم في إيجاد مصادر متعددة للدخل المستدام وتخلص الاقتصاد من خطورة الاعتماد على مورد واحد.