Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى محاولة فهم دور القوى الاقتصادية الصاعدة في التأثير على النظام الاقتصادي العالمي،
من خلال تبيان مفهوم النظام الاقتصادي العالمي الجديد الذي يتمحور على خصائص وملامح تميزه عن المراحل
السابقة، وإن كانت بعضها قد استمدت جذورها من الماضي، حيث أن هذا النظام يهدف عمليًا إلى توحيد أجزاءالاقتصاد العالمي
وأثبت السياق التاريخي منذ القرن التاسع عشر أن القوى الصاعدة تتحول إلى قوى عظمى عبر نقلة تاريخية أو
حدث تاريخي معين على غرار ما حصل مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية
الثانية حين وجدت أنفسهما كقوة مهيمنة في العالم في زمن الثنائية القطبية.
وفي الأخير نحاول أن نسقط ما سبق على دول "البريكس"، التي هي عبارة عن تكتل اقتصادي عالمي رغم حداثته
إلا انه نجح في القيام بعدة مشاريع اقتصادية مهمة، البريكس يهدف لحماية وتطوير نمو اقتصاديات الدول الناشئة،
وفرض تصورها الاقتصادي، و إيجاد مؤسسات مالية واقتصادية تكون بديلة الاحتكار الغربي للاقتصاد العالمي،
لأن النظام العالمي الراهن، يتسم بالفوضى السياسية والاقتصادية، وهو ما يحاول تكتل "البريكس" تنظيم هذه
الإشكالية وإصلاحها، من خلال إرساء قواعد نظام عالمي جديد، يكون خارج اللاعبين التقليديين، الذين كرسوا
هيمنة القوى الغربية، وبالتالي قيام فكرة عالم متعدد الأقطاب