Résumé:
يعد بناء وتحديث البنى التحتية في أغلب دول العالم أحد متطلبات الحكومات المختلفة ، وذلك لحاجتها إلى السير قدما في عملية التنمية الإقتصادية ، لاسيما في مجالات النقل ، الإتصالات والخدمات وغيرها من المرافق العامة. إلا أن العقبة الأساسية أمام عملية بناء وتحديث البنى التحتية تتمثل في قلة موارد الحكومات ، وعدم قدرة المييزانية العامة على تمويل مثل هذه المشاريع ، لذلك كان لابد من البحث عن مصادر تمويل بديلة ، وكانت هذه المصادر البديلة غالبا ماتتمثل في القروض ( المحلية أو الدولية) والتي أدت عمليا إلى إفلاس حقيقي لبعض الدول . فتزايد الدين العام وتوقف المصارف الكبيرة والدولية عن منح قروض لبعض الدول ، دفع بالحكومات إلى البحث عن أساليب بديلة لتمويل مشاريع البنى التحتية وتحديثها دون اللجوء إلى الإقتراض ، أو إلى زيادة الإنفاق الحكومي وتحميل الموازنة العامة مزيدا من الأعباء ، وأمام هذا الواقع ، ظهر مايسمى بنظام البناء، التشغيل والتحويل B.O.T(Build, Operate , Transfer) وذلك لتنفيذ مشاريع البنى التحتية ضمن مفهوم جديد.