Résumé:
تهدف هذه الدراسة الى ابراز مساهمة الصناعات الغذائية في تحقيق التنمية المحلية بولاية قالمة، على اعتبار أنها تضم العديد من المؤسسات الناشطة في شعب متنوعة، تساهم بأكثر من 4 آلاف منصب عمل دائم سواءًا في القطاع العمومي أو الخاص. كما أنها تساهم بنسبة مهمة في توفير الحاجيات الغذائية لسكان الولاية وبعض الولايات المجاورة، إضافة الى دخولها مجال التصدير واختراقها للسوق الأوروبية، وهذا بفضل ما تتوفر عليه هذه الصناعات من جودة وميزات نسبية. وعلى هذا الأساس تبذل السلطات المحلية مجهودات معتبرة لاستغلال أمثل لمقوّمات وموارد هذا القطاع بولاية قالمة.
اعتمدت الدراسة على الأسلوب الوصفي والتحليلي، وأسلوب دراسة الحالة للإبراز أهمية ومكانة هذا القطاع وتوضيح المقوّمات التي تتوفر عليها الولاية في هذا المجال.
وخلصت الدراسة الى أن مساهمة الصناعات الغذائية في تحقيق التنمية المحلية بولاية قالمة ضعيفة نوعًا ما، اعتمادا على تحليل مساهمتها في ثلاث مؤشرات رئيسية للتنمية هي كل من التشغيل، الإنتاج والتصدير، حيث أظهرت الدراسة أن هذه المساهمة ضعيفة في المؤشرات الثلاثة، والأمر يعود للعديد من العوائق التي تقف في وجه مساهمة حقيقية وفعّالة للقطاع في تنمية محلية فعلية بها، غير أن ما تم استعراضه من مقوّمات طبيعية وجهود حكومية ومحلية وإرادة المستثمرين في القطاع تجعل من آفاق الصناعات الغذائية آفاقًا واعدة بمستقبل زاهر لهذه الصناعة في الولاية والوطن عموما.