Résumé:
تحتل الصحة النفسية للطفل والمراهق ضرورة ملحة في فترة التمدرس، تتأثر خلالها بمختلف السياقات التي تحدث فيها
عملية التفاعل والاكتساب التي تميز هذه المرحلة الجوهرية من حياته، ومما لا شك فيه أن مختلف العوامل والمتغيرات لا يمكننا
أن نعتبرها عرضية لما ستخلفه من تأثير بالغ في صقل شخصيته، وضمان سيره على خط السواء، لذلك كان من أهم أولويات
الفاعلين في مجال البيداغوجيا الحديثة التركيز على شتى الأعراض التي يبديها المتمدرس سواء كانت معرفية أو نفسية أو
فيزيولوجية أو انفعالية أو اجتماعية، قد تضعه أمام منعطف فاصل يقوده إلى النجاح أو إلى الإخفاق، ولذلك فرضت البيئة
الدراسية مشكلات حديثة ترجمتها الأعراض المرضية والانفعالية لكنها أسرت تشخيصا بالرفض المدرس ي، هذا الذي بات ظاهرة
تستدعي الوقوف عليها بجدية حتى لا ننجر خلف ما يبديه التلميذ أحيانا من تمارض أو انسحاب حتى لا يتضح للقائمين على
العملية التربوية عزوفه ورفضه .
لذلك جاءت هذه المداخلة التي التمسنا من خلالها الوقوف على المحكات الفارقة في تشخيص الرفض المد رسي في البيئة
الدراسية الجزائرية، من خلال الورقة البحثية الموسومة ب: الواقع الإكلينيكي والتشخيص ي للرفض المدرس ي في البيئة الجزائرية.