Résumé:
تناولت الدراسة دور التوي ع الإقتصادي في الجزائر خلال الفترة 2000 - 2020 لتنمية الصادرات خارج
قطاع المحروقات ولإبراز هذه المساهمة قمنا بالتعمق في جوهر الموضوع من خلال العرض والتحليل لأهم المعطيات
والبيانات والإحصائيات المتعلقة بجوانب البحث حيث ركزنا على معرفة حقيقة واق ع التنويع الاقتصادي في الجزائر،
مستعرضين أه م الإصلاحات والإجراءات التي اتخذتها الدولة الجزائرية لدع م هذه العملية. كما ناقشنا أيضًا دور هذه
الإصلاحات في تطوير الصادرات غير النفطية، م ع إبراز التحديات والفرص التي تواجها الجزائر في هذا التوجه،
أظهرت الدراسة أهمية القطاع الزراعي في تنمية الصادرات خارج المحروقات، حيث شهد تحسنا ملحوظًا بين 2000
و 2020 ، بفضل السياسات الإصلاحية التي ساهمت في تطوير البرامج التنموية وم ع زيادة حج م الصادرات الزراعية،
لا تزال قيمتها ضعيفة مقارنة بالإمكانات والموارد المتاحة. كما أكدت الدراسة على أ ن مساهمة القطاع الصناعي
غير النفطي في إجمالي الصادرات تبقى ضعيفة بسبب غياب نسيج صناعي متكامل ورغ م جهود السلطات لتطوير
هذا القطاع تستمر التحديات. وأشارت الدراسة أيضًا إلى وجود مساهمة معتبرة لصادرات القطاع السياحي، لكنها
لم تحقق النتائج المتوقعة مقارنة بالمقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تمتلكها الجزائر. وبينت الدراسة تطورًا
ملحوظًا في صادرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مما يعكس الأثر الإيجابي للتوجهات الجديدة والدعم الحكومي
لتعزيز صادرات هذه المؤسسات. كما أثبتت الدراسة أ ن الصادرات غير النفطية الجزائرية، المرتكزة على القطاعات
الإنتاجية، تساه م في مؤشرات التنمية الاقتصادية الرئيسية مثل الناتج المحلي الإجمالي، الميزا ن التجاري، ومعدل توفير
فرص العمل، وذلك بنسب متفاوتة خلال فترة الدراسة.
يعد التنوي ع الاقتصادي ضر ورة ملحة بالنسبة للدول أحادية التصدير حيث يساهم في مواجهة مخاطر تقلبات
أسعار النفط من خلال توسيع فرص الاستثمار وتقليل الاعتماد على قطاع واح د. كما يساع د في تقليل المخاطر
الناتجة عن تراجع إيرادات التصدير من نفس القطاع. علاوة على ذلك يعزز التنوي ع بناء اقتصاد قوي قائم على
قاعدة إنتاجية متنوعة، مما يقوي الروابط بين مختلف القطاعات. ويسمح هذا النهج للجزائر بترقية وتنويع صادراتها
والانفتاح على أسواق دولية جديدة بدلا من الاكتفاء بالأسواق التقليدية.
