Résumé:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع القطاع السياحي في الجزائر بصفة عامة وعلى مستواه بولاية قالمة، وإبراز الدور الذي تلعبه السياحة الحموية في تحقيق التنمية المحلية، وصولا إلى تحقيق التنمية الوطنية الشاملة، فضلا عن دراسة وتحليل أهمية ترقية السياحة الحموية وتعظيم دورها التنموي.
واعتمدت الدراسة في تحليل بياناتها على حزمة البرنامج الإحصائي للعلوم الاجتماعية spss، ومن الاختبارات والأساليب المستخدمة: الإحصاء الوصفي مثل التكرارات والنسب المئوية لوصف عينة الدراسة (الفاعلين على القطاع السياحي على مستوى ولاية قالمة) حسب المتغيرات الشخصية، واستخدمت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والانحدار الخطي البسيط لوصف استجابات أفراد عينة الدراسة وفق محاور الدراسة.
وقد خلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها ضرورة الاهتمام بنمط السياحة الحموية من خلال دعم جميع الجهود لترقيته، وذلك بهدف تفعيل دوره التنموي محليا على مستوى الولاية وصولا إلى تجسيد التنمية الوطنية الشاملة.
وفي ضوء هذه النتائج توصلت الدراسة لعدد من التوصيات التي يمكن أن تساهم في ترقية السياحة الحموية وتفعيل دورها التنموي من خلال تكامل الجهود بين الهيئات السياحية المختلفة والعمل على دعم الاستثمار السياحي في مجال السياحة الحموية وتوفير المناخ الاستثماري التحفيزي، وتفعيل دور الدولة وذلك بتوفير البنية التحتية الملائمة والتشريعات اللازمة للترويج للوجهة السياحية المحلية ودعم السياحة الداخلية خاصة الحموية واعتبارها كخيار استراتيجي تنموي بديل عن قطاع المحروقات، وتفعيل دور الشراكة بين القطاع العام والخاص بهدف إعادة الاعتبار لهذا القطاع والإلحاح على تحسين نوعية الخدمات وعصرنة المنشآت وخلق جو من المنافسة والوقوف على أهم العراقيل والصعوبات التي تعيق التنمية والعمل على تذليلها.