"العالم المصطنع": من نهاية الواقع إلى نهاية الإنسان عند جان بودريار

Abstract

ننطلق في هذه الورقة البحثية من أثر الواقع الإفتراضي والتطور التكتولوجي التقني على الإنسان ليس من الجانب الفيزيولوجي المادي، بل من حيث واقعه وتأثره بالثورة التكنولوجية الجديدة، وهي انطلاقة استهل بها الفيلسوف الفرنسي "جان بودريار" في معالجة المجتمع الغربي في القرن الحادي والعشرين ونظرته الإستشرافية للعقود اللاحقة من خلال معالجته موت الواقع الذي كان مآلا حتميا لسيطرة التقنية والواقع الإفتراضي، وهي نهاية تجاوزت الواقع إلى نهاية الإنسان كمفكر وجوهر وحلول "الإنسان الإصطناعي" أو "الإنسان المفرط" كمزيج بين الواقع الفعلي والواقع الإفتراضي. هذه الرؤية الفلسفية المحضة ترجمت في أعمال سينيمائية متسلسلة منها فيلم "المصفوفة" عام 1999 الذي اقتبس في حد ذاته من كتاب جان بودريار "المصطنع والإصطناع".