القلق الاجتماعي لدى الفتيات المجهولات النسب

Abstract

شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا في الاهتمام بالصحة النفسية للفئات المهمشة، وعلى رأسها فئة الفتيات مجهولات النسب، خاصة في ظل ما يعانينه من حرمان عاطفي ورفض اجتماعي ينعكس بشكل مباشر على توازنهن النفسي والاجتماعي. وقد هدفت هذه الدراسة إلى تشخيص مستوى القلق الاجتماعي لدى هذه الفئة من الفتيات المقيمات في مركز الطفولة المسعفة بهيليوبوليس – قالمة، باستخدام المنهج العيادي المعتمد على المقابلة النصف موجهة، الملاحظة المباشرة، ومقياس القلق الاجتماعي للعاديين وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أغلب المفحوصات يعانين من قلق اجتماعي مرتفع مصحوب بأعراض فسيولوجية وسلوكية واضحة، مثل التوتر، التعرق، الانسحاب الاجتماعي، وانخفاض الثقة بالنفس. كما بيّنت المقابلات وجود مشاعر دائمة بالخوف من الرفض والتقييم السلبي من الآخرين. إن هذه النتائج تؤكد أن القلق الاجتماعي لدى الفتيات مجهولات النسب هو انعكاس لتجارب مؤلمة من النبذ والوصمة والفراغ العاطفي، مما يستدعي تدخلًا نفسيًا منتظمًا داخل مراكز الرعاية لتوفير الدعم اللازم ومساعدتهن على الاندماج الاجتماعي وتحقيق التوازن النفسي.