Résumé:
تعتبر ترقية الصادرات غير النفطية قضية استراتيجية لاقتصاديات الدول النامية المصدرة للنفط في وقتنا الحالي ، ومن هذا المنطلق تعمل العديد من الدول على ترقية صادراتها ، والابتعاد عن الأحادية في التصدير والإنتقال من قطاع يعتمد على النفط إلى قطاع تصديري متنوع ، وباعتبار الجزائر هي الأخرى من الدول النامية التي تعاني من الأحادية في التصدير ، حيث يسيطر النفط على أكثر من 95% من إجمالي صادراتها ، ما يجعل اقتصادها رهينا للأسواق الخارجية وتقلبات أسعار هذه المادة الحيوية ، فقد عملت جاهدة بغرض ترقية صادراتها ، وذلك من خلال تسطير استراتيجية لترقية الصادرات من خلال إدخال حيز التنفيذ جملة من الإجراءات المالية ، الضريبية والجمركية إضافة إلى خلق إطار مؤسسي لمرافقة وتحفيز المؤسسات الوطنية على التصدير واختراق الأسواق الدولية. وفي الأخير أوضحت الدراسة أن النفط مازال يهيمن على الصادرات الإجمالية ، ولم تستطيع الصادرات غير النفطية أن تنمو بشكل مؤثر بما يزيد من نسبتها في الصادرات الإجمالية ، ويعود ذلك لوجود العديد من العقبات التي تعترض هذه الصادرات ، بالإضافة إلى عدم فاعلية الحوافز المعتمدة من قبل الدولة في تنشيط وتشجيع الصادرات ، الأمر الذي يؤثرسلبا على دور الصادرات غير النفطية في تحسين ميزان المدفوعات.