Résumé:
الماء هو عصب الحياة وأساس قيامها ، وهو مورد طبيعي متعدد الأبعاد والإستعمالات ، وقد اعتبر ولوقت طويل أن مورد الماء متوفر بالكمية والنوعية الجيدة وبإمكانه تلبية مختلف المتطلبات من شرب ونظافة وإنتاج للسلع الغذائية ، الطاقوية والصناعية ...إلخ ، إلا أن محدودية هذا المورد وسوء توزيعه واستغلاله الغير عقلاني ، ومع ارتفاع حجم الإستهلاك وزيادة مستوى التلوث ، التصحر ، والتغيرات المناخية أصبح الماء مهدد بالندرة وبأن يكون هو ذاته موضع عامل يحد من تحقيق التنمية المستدامة في العقود القادمة ، هذه الوضعية تعقد من مهمة القائمين على إدارته وتنميته على نحو مستدام وفي ظل الضغوط الممارسة والمتعلقة بالتنمية الإقتصادية والزيادة المعتبرة للنمو السكاني. لقد تفاقمت أزمة المياه بفعل تشابك العديد ( بيئية ، اقتصادية ، اجتماعية ) وقد بات من المهم التحكم في هذه العوامل لأجل ألا يكون الماء عامل معيق ومضعف ، وفي هذا يتفق كل من المعنيين بالسياسة المائية وخبراء اقتصاد الماء على تشجيع السبل والأساليب التي تضمن ، إعداد تنمية مستدامة حقيقية وحريصة على محدودية وخصائص المورد المائي ومن بين هذه الوسائل وضع استراتيجية لإدارة متكاملة ويكون موضع تنفيدها ضمن إطار يراعي الأبعاد الإجتماعية والإقتصادية والبيئية للمياه.