Résumé:
شهد العالم في الآونة الأخيرة اختلالات كبرى في النظام البيئي نجمت عن عمليات التنمية الصناعية والزراعية والإقتصادية بشكل عام وراحت تداهم البيئة والإنسان بسبب إهمال المفاهيم التنموية المائدة من قبل الجوانب البيئية فكان لابد من وضع مفهوم جديد للتنمية ألا وهو التنمية المستدامة إذ تعتبر هي المخرج الجديد لأزمة التنمية في كل من الدول المتقدمة والنامية على حد سواء وهدفها الجوهري للنهوض بجميع مستوياتها الإقتصادية ، الإجتماعية والبيئية وذلك من خلال تهيئة المناخ المناسب والسليم لنجاحها فكانت المؤسسات والهيئات الدولية ( البنك الدولي ، صندوق النقد الدولي) والإقليمية ( البنك الإسلامي للتنمية ، بنك التنمية الإفريقي ، بنك الإستثمار الأوروبي وغيرها) إحدى أهم الوسائل التمويلية الفعالة في تحقيق ذلك بما قدمته من قروض ومنح والإشراف على مراقبة إنجاز مختلف المشاريع الممولة للنهوض باقتصاديات مختلف دول العالم ومنها الجزائر التي حصلت على قروض ومساعدات من هاته المؤسسات. ونسعى من خلال هذه الدراسة إلى التطلع على واقع التمويل وأهم اهتماماته في جوانب التنمية المستدامة ،وقد خصص الجزء الأخير من هذا البحث لدراسة نموذجية لعلاقة الجزائر بالتمويل في تبني قدرة التنمية المستدامة.