Résumé:
تعتبر صناعة السياحة حاليا من أهم الصناعات التي تساهم بنسبة معتبرة في الناتج
القومي للعديد من الدول، و إحدى الركائز الأساسية في اقتصاداتها حتى أنها في بعض الد ول
أصبحت هي المصدر الأول و بدون منازع للدخل، نظ ا ر للعائد الذي توفره لخزينة الدولة، و
تعتبر أيضا ا رفدا للعملات الصعبة.
لقد أدركت الصين أهمية هذا القطاع و ذلك مع بداية الإرهاصات الأولى للإصلاح
الاقتصادي الذي شهدته نهاية سبعينيات القرن الماضي، حيث أولته عناية خاصة و مع بداية
تسعينيات القرن العشرين تحول الاهتمام بهذا القطاع الى صناعة سياحية و لاغرو في ذلك
فهي تتمتع بموروث حضاري يكنز حقب التاريخ و روائع إبداع الإنسان الصيني، فلا عجب أن
تصبح قبلة للسائحين الباحثين عن نفائس التاريخ في روعة المكان و دهشة الموروث، و في هذا
الإطار كثفت الحكومة الصينية من جهودها في ترميم و إصلاح مجموعة كبيرة من المعابد و
الآثار التاريخية القديمة و المعالم الحضارية و بناء مجموعة من القرى السياحية و الفنادق و
المطاعم ذات الخصوصية الجاذبة و فتح خطوط سياحية جديدة.
تحاول هذه المشاركة تسليط الضوء على واقع صناعة السياحة في الصين و مكانتها في
الاقتصاد الوطني و إب ا رز الدور الذي تلعبه في التشغيل و في جلب العملات الصعبة و في
مدى مساهمتها في تحفيز القطاعات الاقتصادية الأخرى و درجة تشابكها الخلفي و الأمامي مع
بقية مختلف تلك القطاعات.