المضاربة الإسلامية ودورها في تحقيق التنمية

Abstract

لقد أوضحت الدراسة السابقة على ضرورة تحقيق التنمية الإقتصادية وفق المنهج الإسلامي الذي يتماشى وطبيعة الشعوب المسلمة وأن عملية التنمية تحتاج إلى موارد مالية وأساليب وصيغ تعمل على تعبئة هذه الموارد واستغلالها أحسن استغلال وتتوافق مع أسس ومبادىء الشريعة الإسلامية ، حيث اتجه المفكرون الإقتصاديون الإسلاميون إلى المعاملات الإسلامية التي عرفها الإسلام في القديم للبحث عن الصيغة الملائمة لتحقيق هذه التنمية ، ومن بين هذه الصيغ صيغة التمويل بالمضاربة الإسلامية التي عمل المفكرون على تحديثها وتطويرها حتى تتماشى ومتطلبات العصر ، وإحلالها محل نظام التمويل الربوي الذي يحرمه الشرع بالإضافة إلى اعتبارها البديل الأمثل في تخليص المجتمعات العربية من التبعية والنهوض باقتصادياتها وفق المنهج الإسلامي الذي يهدف إلى التنمية الحضارية والذي يشمل جميع جوانب الرقي الإقتصادي والإجتماعي والأخلاقي والعقائدي ، كما تعتبر المضاربة نموذج مثالي في المزج بين عنصري الإنتاج الرئيسيين وهما رأس المال والعمل وكذلك قدرتها على التخصيص الكفؤ للموارد وتحقيق العدالة والمساواة في توزيع الثروات.