Résumé:
لقد شكل موضوع العیش المشترك مجالا خصبا للبحث والنقاش والجدال بین المفكرین والتیا ا رت والمذاهب
الفكریة. فقد تعددت التفسی ا رت والتحلیلات حول طبیعته ومظاهره ونتائجه. إن العیش المشترك بین الأف ا رد والمجتمعات
لن یتحقق في بیئة اجتماعیة یسودها التعصب والاقصاء والتطرف، بل في بیئة سلیمة قائمة المحبة والمودة والحوار
والتعاون بین الجمیع. هذه المبادئ هي ما تسعى التربیة لتنشئة الفرد علیها، فالتربیة تشكل نقطة البدایة وحجر الأساس
في بناء شخصیة الفرد وتنشئته ضمن بیئة سلیمة تجعله یعي أهمیة وقیمة العیش المشترك مع الآخرین لیحیا حیاة
ملیئة بالأمن والسلم والطمأنینة. وعلیه فالتربیة تعتبر كأحد الآلیات الرئیسیة لتعزیز العیش المشترك بین الأف ا رد
والمجتمعات والأمم.لذاسنسعى من خلال هذه المداخلة إلى تبنیان الدور الذي تلعبه العملیة التربویة في تحقیق وتعزیز
سبل العیش المشترك؟