Résumé:
ظهر علم النفس في الجامعات الجزائرية في السنوات الأخيرة من الألفية الثانية، وبدأ تدريسه ضمن أقسام علم النفس وعلم الاجتماع، وعرف انتشاراً واسعاً، وأصبحت الجامعات تزود المستشفيات بالأخصائيين النفسانيين، وعلى الرغم من المجهودات التي بذلتها الجامعة الجزائرية في عملية تكوين المختصين في مجال علم النفس المرضي، إلا أن الكثير من خريجي هذا التخصص يجدون صعوبات ميدانية تتعلق أساساً بعملية تشخيص الحالات المرضية والفحص النفسي والعقلي، وربما هذا راجع إلى التكوين الأكاديمي (الجامعي) والطريقة التي درسوا بها هذا التخصص في الجامعات التي تخرجوا منها، فضعف البرامج من حيث المحتوى والمضمون، ونقص الوسائل التعليمية والمصادر والمراجع، وكلاسيكية طرق التدريس...الخ، كل هذا أثر سلباً على مستوى التكوين والتخصص في علم النفس المرضي.
وبناء على ما تقدم، فإن الإشكالية التي تسعى هذه الدراسة لاستجلائها تتمثل في محاولة الإجابة عن التساؤلات الآتية: ماهي المشكلات التي تواجه تدريس علم النفس المرضي في الجامعات الجزائرية ؟، وكيف يمكن رصدها من الواقع وإيجاد حلول لها ؟.