Résumé:
أفرزت المتغيرات العالمية في الفترة الأخيرة تحديات تنافسية كبيرة نتيجة لعولمة النشاط المصرفي وعمليات التحرير المالي وإزالة القيود ، كل هذه العوامل أدت إلى الإنتقال من الأعمال المصرفية التقليدية إلى صناعة الخدمات المالية الشاملة والأكثر تطورا ، حيث أصبح تطوير الخدمات المصرفية ومواكبة التطورات التكنولوجية المتلاحقة في مجال الصناعة المصرفية والإهتمام بجودة الخدمة أحد المداخل الأساسية لزيادة وتطوير القدرة التنافسية للبنوك. وفي خضم مايحدث على الساحة المالية الدولية من تغيرات ومستجدات سعت البنوك على مستوى العالم إلى دعم تواجدها ودعم دورها الحيوي في تنمية دورها الإقتصادي وزيادة قدرتها التنافسية وذلك لمواجهة انعكاسات وأثار عملية التحرير المصرفي إتباع عدة استراتيجيات تنافسية والتي من بينها الإندماج المصرفي ، التوجه إلى البنوك الشاملة ، الخوصصة المصرفية ، تبني مبادىء الحوكمة في المصارف وأخيرا إنشاء إدارة للمخاطر المصرفية ، وبالنظر إلى واقع البنوك الجزائرية نجد أنها بنوك عمومية تحتكر على السوق المصرفي ومازالت بعيدة عن ما يحدث من تغيرات وتطورات عالمية رغم الإصلاحات المتواصلة لذا يجب على أن تتبنى هذه الإستراتيجيات لتستطيع مواجهة تحديات المنافسة بعد تحرير السوق المصرفية الجزائرية خاصة بعد الإنضمام المرتقب إلى منظمة التجارة العالمية.