Résumé:
تعتبر العولمة مرحلة متطورة من الرأسمالية وليست نهاية التاريخ إذن فهي مرحلة تاريخية في تطور العالم جوهريا وسيادة النموذج الحضاري الغربي في إمداده الرأسمالي وفلسفته الليبرالية تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية والقائم على التفوق العلمي والتقدم التقني والإقتصادي والتكنولوجي والمعلوماتي والإعلامي وغيرها ، والمؤكد أن هذه الظاهرة لاتسير لوحدها ولامن تلقاء نفسها وإنما هناك أطراف يقودونها حتى تحقق مصالحها باستعمال مؤسسات عالمية كبرى ، وهي صندوق النقد الدولي والبنك العالمي والمنظمة العالمية للتجارة ، وهي الدول الكبرى المتقدمة ، كما أن معظم دول العالم والمدارس الإقتصادية الفكرية إهتمت بالإستثمار الأجنبي المباشر ، لأنها وجدت فيه الألية التي تمكن الدول من تطوير اقتصادياتها في ظل النظام الإقتصادي العالمي الجديد أو مايعرف حاليا بالعولمة حيث يعتبر الإستثمار الأجنبي المباشر حركة لرؤوس الأموال الدولية طويلة الأجل ، وله أشكال وخصائص وأهداف ومخاطر يسعى كل طرف من أطرافه إلى الإستغلال الأحسن فيها وبطبيعة الحال فإن جذب الإستثمار الأجنبي المباشر يستوجب تهيئة المناخ الإستثماري المحفز له والإستفادة إلى أقصى حد من مزاياه ومحاولة التغلب على عيوبه فهذا الأخير له أهمية كبيرة من الناحية الإقتصادية والسياسية ، حيث أصبح حديث العام والخاص ، القوي الضعيف المتخلف والمتقدم وباعتبار الدول العربية والجزائر على السواء قامت وتقوم بإصلاحات في جميع المجالات من أجل الإنتفاع والدخول في النظام العالمي الجديد ، وجلب أكبر تدفق ممكن من الإستثمارات الأجنبية التي تعتبر كبيرة في تحقيق النمو الإقتصادي والتنمية الشاملة وجلب رؤوس الأموال الأجنبية.