Résumé:
إن التنمية الإقتصادية من منظور إسلامي تختلف عن التنمية الإقتصادية في الإقتصاد الوضعي فالتنمية الإقتصادية في ظل المنهج الإسلامي هي العملية التي يتم بموجبها استخدام كل الموجودات أو المخلوقات في هذا الكون من ثروات طبيعية ووسائل علمية حديثة وطاقات بشرية من أجل تنمية جوانب الإنسان الروحية والخلقية والمادية بصورة متوازنة معنى ذلك أن تشتمل التنمية الإقتصادية على الجانب الإجتماعي من أجل ترقية الإنسان ، ولأن المصارف التقليدية تحقق التنمية من الجانب الإقتصادي فقط وبصورة غير كفئة تبرز أهمية ودور المصارف الإسلامية في تحقيق التنمية من كافة الجوانب اقتصادية واجتماعية ... وذلك من خلال صيغ التمويل المختلفة على مستوى هذه المصارف والتي تتفق مع مبادىء الشريعة الإسلامية ومدى قدرة هذه الصيغ على علاج المشكلات التي تعترض تطور اقتصاديات الدول النامية ومنها الدول الإسلامية عن طريق مساهمتها في زيادة الإنتاج من خلال توفير التمويل اللازم للتوسع في الإستثمارات الإنتاجية والتقليص من درجة التبعية للعالم الخارجي والوصول باقتصاديات هذه الدول إلى مستوى التنمية الإقتصادية.