Résumé:
تعتبر سوق الأوراق المالية الإسلامية وصناديق الإستثمار الإسلامية قظبا بارزا من أقطاب التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية ، فسوق الأوراق المالية الإسلامية تعد الوعاء الذي يتم عن طريقه حشد المدخرات وتوجيهها الوجهة الإسلامية الصحيحة ، والنافعة ، في حين أن صناديق الإستثمار الإسلامية وجدت لتكون أحد صيغ الإستثمار الإسلامي ، فقد ظهرت بالأساس لتحقيق هدف مبدئي هو توفير المقدرة المالية لأصحاب المدخرات الصغيرة ممن لا يملكون القدر الكافي من الأموال لتكوين محافظ استثمارية متنوعة . ومن هذا المنطلق تبرز حاجة كل من الصناديق وأسواق الأوراق المالية الإسلامية لبعضهما البعض ، فطالما أن هذه الصناديق تقوم أموالها لآجال طويلة في مشروعات استثمارية في الوقت الذي تكون فيه محتاجة إلى أصول سائلة يمكن أن تستخدمها في سداد إلتزاماتها، مايعني أنها بحاجة إلى سوق أوراق مالية إسلامية تنسجم معها في قواعد التعاملات المالية التي ينبغي أن تكون خالية من الأساليب الربوية ، وفي المقابل تعمل الصناديق على زيادة نشاط وحركية هذه السوق ، وتعد تجربة صناديق الإستثمار الإسلامية السعودية الأكثر نجاحا في هذا المجال ، ويتجلى ذلك في الدور الذي تلعبه على مستوى سوق الأسهم السعودي من خلال إرتباط نشاطها بجودة أداء مؤشرات هذه الأخيرة.