Résumé:
تشكل الصناعة البنكية أحد أهم مؤشرات النهضة الإقتصادية التي ارتقت لها المجتمعات البشرية عبر تطورها نظرا لإسهامها الواسع في توفير متطلبات الإستثمار والتنمية ، إذ يمكن قياس مستوى التقدم والتطور لأي مجتمع بمدى كفاءة ونجاعة نظامه البنكي ونوعية خدماته المقدمة. ومع بداية الإنتقال إلى عصر المعرفة والمعلومات ، ومع ظهور التجارة الإلكترونية في ضوء الإستخدام الواسع لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات ، عرفت الصناعة البنكية تطبيق نظم ووسائل جديدة حققت السرعة في الإستفادة القصوى مما تتيحه هذه التكنولوجيا الحديثة ، وتمثلت أساسا في الإستخدام الواسع لوسائل الدفع والسداد الإلكتروني. وفي ظل التطورات المتلاحقة باشرت الجزائر بعدة مبادرات متفاوتة الأهمية بغية إنشاء بنية تحتية رقمية مناسبة للتوجهات الحديثة للإقتصاد ، إلا أنها في الواقع بعيدة حتى على الدول العربية في مجال إدماج التكنولوجيات الحديثة في الإقتصاد الوطني عموما وعلى مستوى البنوك الجزائرية خصوصا ، لذا يتعين عليها النهوض بالإقتصاد الوطني من خلال خلق بنية معلوماتية تسمح بتأهيل الإقتصاد الجزائري للنمو السريع والمتوازن مع متطلبات العالم الحديث.