القروض المصرفية المتعثرة وعلاقتها بالأزمة المالية

Abstract

تعد البنوك من أقدم المؤسسات المالية فهي بمثابة القلب النابض لأي اقتصاد ، فهي تحمل على عاتقها وظيفة تمويل الإقتصاد من خلال " الوساطة المالية" لكن عولمة المعاملات المالية في ظل ثورة الإتصالات والمعلومات وتحرير الأسواق أدى إلى التوسيع في نشاط البنوك والتوسع الكبير في الإقراض مما أدى إلى زيادة مخاطر هذه القروض وخاصة مخاطر تعثر القروض المصرفية بالرغم من وجود محاولة التقليل منه ، إلا أنه يستحيل القضاء عليها نهائيا وكليا كما أن التطورات المتسارعة للمنتجات المالية " المشتقات المالية والتوريق" أدى إلى انحراف الدور الرئيسي للبنوك وهو " الوساطة المالية" والتوجه إلى المضاربة في الأسواق المالية وكل هذه العوامل أدت إلى تعثر أكبر البنوك الأمريكية والتي نجم عنها أزمة مالية عالمية والتي انتقلت إلى القطاع الحقيقي وأصابت كل الدول فأحدثت أثار على مستوى الإقتصاد العالمي بطريقة مباشرة للدول التي ترتبط بالسوق المالي الأمريكي وأثار غير مباشر على باقي الدول الأخرى مثل الجزائر ولاحتواء هذه الأضرار تكاثفت جهود جميع الدول فطرحت العديد من الأساليب المعالجة وفي الأخير تضمنت إجراءات يكاد يكون متفق عليها وهو التفكيك الجاد في تبني نظام التمويل الإسلامي لكنه يوجه صعوبات في التطبيق على أرض الواقع. وحاولنا في موضوعنا معالجة الإشكالية: مدى تؤثر القروض البنكية على الجهاز المصرفي المالي والقطاع الحقيقي ودورها في أحداث الأزمة المالية الراهنة والسبل التي تتخذها الدول لمواجهة هذه المخاطر.