Résumé:
شهد النظام الرأسمالي تاريخا للعديد من الأزمات المالية ، ومن تلك الأزمات الأزمة المالية سنة 2008 والتي تعد من أخطر وأعمق الأزمات تأثيرا على الإقتصاد العالمي وذلك نظرا لما خلفته من آثار وتداعيات مست الإقتصاديات بأشكال متفاوتة ، ورافقت التطورات الإقتصادية العالمية قوى اقتصادية جديدة احتلت مكانة في الإقتصاد العالمي تتمثل في الإقتصاديات الناشئة ومنها الإقتصاد الصيني الذي أصبح يحتل مكانة اقتصادية بارزة عالميا ، لاسيما بعد الإصلاحات الإقتصادية الجذرية التي شهدها في السنوات الأخيرة. أدى انفجار الأزمة المالية العالمية في 2008 إلى العديد من الآثار والمشاكل وكذلك التحديات أمام الإقتصاد الصيني لاسيما مع تراجع الأداء الإقتصادي والمالي في الدول المتقدمة الرأسمالية " الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي "، من خلال البحث ثم التطرق إلى تداعيات هذه الأزمة المالية العالمية لسنة2008 على الإقتصاد الصيني ، من خلال دراسة فترات تأثير الأزمة وانعكاساتها على المؤشرات الإقتصادية والمالية ، واستراتيجية الصين في مواجهة الأزمة وخلصت الدراسة إلى أن الإقتصاد الصيني بالرغم من حدة الأزمة إلا أنه لديه إمكانيات هائلة مكنته من أن يكون طرفا في العلاج من خلال أدائه الذي مكنه من التخفيف من حدة الأزمة على الإقتصاد العالمي وزادت من مكاسبه الإقتصادية وحتى السياسية.