Résumé:
تتناول هذه الدراسة أزمة إنهيار أسعار النفط الراهنة والتي كانت بدايتها منتصف سنة 2014 ، حيث شهدت أسواق النفط تراجع كبير على الصعيد العاملي تحت ضغط عوامل وأسباب عديدة وكان لذلك تداعيات وخيمة على الإقتصاديات المنتجة والمصدرة التي مازالت تعتمد على سلعة " النفط " كمورد رئيسي للدخل. إن أزمة النفط الراهنة ليست جديدة في تاريخ النفط فلقد شهدت أسواق النفط هزات كبرى في السابق زمن ذلك أزمة 1986 التي كان لها الأثر العميق على الإقتصاديات النفطية وأدت إلى فشل مشروع التنمية المعتمدة على النفط. تتعرض هذه الدراسة إلى إجراء مقارنة بين أزمتي 1986 والأزمة الراهنة وإسقاطها على حالة الجزائر من خلال إبراز مدى التشابه والإختلاف ، وتوصلت الدراسة إلى أن هناك تشابه واختلاف في آن واحد لاسيما في تشخيص الأثار والإجراءات السياسية لاحتواء الأزمة ، وتخلص الدراسة إلى أن الإقتصاد الجزائري مازال يعاني من لعنة النفط ، وتقترح الدراسة ضرورة تنويع الإقتصاد الجزائري.