Résumé:
يعتبر الإنفتاح الإقتصادي من أهم المواضيع الإقتصادية المطروحة على مستوى الساحة الدولية ، وذلك من خلال ما تقتضيه متطلبات العولمة المالية في المرحلة الحالية ، ولقد تسارعت الدول لاسيما المتقدمة منها على إتباع سياسات عديدة والتي كانت في مجملها تعمل على تحلرير اقتصادياتها تجاريا وماليا ، وهذا ماشجع الدول النامية رغم الخسائر التي ستتحملها تتسابق فيما بينها لتهيئة اقتصادياتها محليا من أجل تسهيل عملية اندماجها.ولقد قامت الجزائر بالعديد من الإصلاحات الإقتصادية في ظل توجهها لإقتصاد السوق في مطلع تسعينات القرن الماضي ، والتي كانت في مجملها تهدف إلى تحسين أداء الإقتصاد ، ذلك من خلال تحسين مردودية القطاعات الإقتصادية ، وبالتالي رفع مستويات معدلات النمو بعيدا عن تدخل قطاع المحروقات بالشكل الذي يساعدها على التخفيف من التبعية إلى الخارج ، وكذلك من خلال سياسات التحرير المالي والتجاري ، فجملة الإجراءات هذه والمخططات التي عرفتها الجزائر بدخول الألفية الثالثة والقاضية برفع التحدي قد جعلت الإقتصاد الجزائري اليوم يواجه صعاب كثيرة ومثرة لاسيما على المدى القصير ، لكنها ستؤدي على المدى الطويل نتائج مقبولة ، وذلك إن تمكنت الجزائر من حسن توجيه واستغلال إمكانياتها استغلالا عقلانيا بالشكل الذي يضمن لها الإندماج وبأقل التكاليف.
