Résumé:
عَرفتْ المناهج الحديثة التي تستند إلى الدرس اللساني حركة ونشاطا دائمين ، وظل النص الأدبي حقلا خصبا لهذه المناهج . وقد تناولت هذه المناهج اللسانية بالدراسة الوحدات اللغوية وتعالقها في التراكيب ، فالدراسة الدلالية التي تهدف إلى إبراز المعنى فيما بين تراكيب النص ، وصولا إلى الدراسة التداولية التي هدفت إلى الاهتمام بقصدية المتكلم وكذا الظروف المحيطة بإنتاج النص وتلقيه .
في ظل هذه المقاربة يتوجه هذا البحث إلى استغلال ما تقدمه اللسانيات التداولية من مبادئ واقتراحات لدراسة الخطاب الشعري عند الغماري في ديوانه ( قراءة في آية السيف ) لاستخلاص الدلالة الكاملة الكامنة في النص وفي عناصر السياق المحيطة به وكذا الوقوف على ذات صاحبه وأثره في متلقيه .
إذن ، يُسجل البحث محاولة للإجابة عن إشكالية تبحث في الآليات اللغوية والبلاغية والنصيّة والتداولية التي تُترجم البُعد الوظيفي للغة في الخطاب الشعري عند مصطفى الغماري .