Résumé:
ولدت فكرة دراستنا لظاهرة الإنتحال العلمي في الوسط الأكاديمي، من خلال التناول الإعلامي الكبير
لها في السنوات الأخيرةو إنتشارها، وما تبعه من دق ناقوس االخطر من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
ببلادنا. فالمسألة لم تعد مجرد حالات منعزلة تسجل في الجامعة يمارسها أساتذة أو طلبة، و إنما أضحت ظاهرة
ً
وهاجسا يؤرق القائمين على القطاع لما لها من إنعكاسات سلبية على مصداقية التعليم والبحوث العلمية.
فإنصب إهتمامنا وتركيزنا على مدى تفشى هذه الآفة في الوسط العلمي إن جاز لنا وصفها كذلك
جبامعة 8 ماي 1945 بقالمة، وربطها بالأنترنيت التي يعتمد عليها أغلب الطلبة كمصدر أساسي في إعداد
بحوثهم سواء كانت تخصصاتهم أدبية أو تقنية، كما سعينا لمعرفة العلاقة بين الممارسات المعلوماتية السائدة لدى
الطلبة بإنتشار الظاهرة و أيضا الفوارق بين مختلف التخصصات، و كانت الإنطلاقة في هذا المشروع من خلال طرح
تساؤل رئيسي و تساؤلات فرعية.
و للإجابة على هذه الأسئلة إعتمدنا على منهج البحث الوصفي التحليلي، من خلال توزيع إستمارة
الإستبيان على عدد العينة المقدرة بـ 220من مجموع طلبة الماستر لمختلف كليات جامعة قالمة بطريقة عشوائية
و إرتأينا أنهاا العينة الأنسب لدراستنا. وقد تم معالجة البيانات والنتائج بالأساليب الإحصائية تمثلت في التكرار
والنسبة المئوية وتوصلنا في الدراسة الميدانية إلى النتائج التالية:
ــ تحكم الطلبة في تكنولوجيات االإعلام والإتصال يساهم في إنتشار ظاهرة الإنتحال العلمي في الوسط الطلابي
على إختلاف أشكاله بنسب متباينة سواء أكان ذلك عن قصد أو غير قصد.
ــ ىناك ممارسات معلوماتية سائدة لدى الطلبة يصب مجملها في سياق إنجاز البحوث العلمية و تحميل الكتب
و الملفات.
ـ لا توجد علاقة بين التخصص و معرفة مفهوم الإنتحال العلمي، غير أن أشكال هذا الأخير تختلف حسب
التخصص
