الــــرضــــــــــا الوظيفــــــي عنـــــــــد القائــــــــــــــــم بالاتصـــــــــــــــــال

Abstract

قد بدأ الاهتمام بالرضا الوظيفي مع بداية القرن العشرين إذ يشير الكثير من الباحثين إلى أن العقول الثلاث الأولى هي البداية بالرغم من تعدد الدراسات التي تناولت الرضا الوظيفي إلا أنه مازال هناك اختلاف حول تحديد مفهوم له واضح ومحدد لكن إتفق الباحثين حول العناصر تفصيلية للإدارة لانها تتلخص في عنصرين التنظيمي والبشري وهذا الأخير فيتعلق اهتمامه بالجانب الإنساني عن طريق تدريب المستمر للعاملين في المؤسسة بمختلف مجالاتها بصفة عامة واكتسابهم المهارات المناسبة لعملهم وتنمية الإحساس بالمسؤولية لديهم الثقة في أنفسهم على اتخاذ القرارات التي تقع ضمن نطاق صلاحيتهم إضافة إلى ذلك فإن تلبية احتياجات القائمين بالعمل الوظيفية والشخصية من شأنها تعزيز اواصر الألفة والانتماء لديهم نحو مؤسساتهم ويمثل العمل مطلب اساسي للفرد نظرا لما يقدمه من مزايا حيث يحقق له السعادة ويشبع حاجاته المختلفة ويشعره بذاته وقيماته وتحدد مكانته بالوظيفة وبالمنصب الذي يشغله ولهذا تزايد الاهتمام في المؤسسات بالعنصر البشري وتنمية سلوكه الإبداعي والبحث عن الدوافع المحفزة لديه لتكييفها مع الجهد المبذول وتفعيل الأداء وقد أصبح الرضا الوظيفي من الأسباب المهمة التي تحقق الأداء الجيد واستمرار العطاء بشكل كافي وتحقيق الأمن النفسي والوظيفي وهذا ما يعكس الكمية والنوعية في العمل . والرضا الوظيفي عند القائم بالعمل الإعلامي في الصحافة أصبح من الموضوعات التي تحظى باهتمام الباحثين والمفكرين وذلك ببحث الجوانب المختلفة لوسائل ومصادر الرضا لدى القائمين بالاتصال في الصحافة وقياس درجة رضاهم عن العمل وذلك لاعتبار القائم بالاتصال عنصر مهم في العملية الاتصالية لذلك وجب الاهتمام به من حيث الظروف العمل البيئية والمادية والمتمثلة في محتوى العمل نفسه ساعاته والأجر والمكافآت والتقديرات والاحترام ...الخ. بالإضافة العلاقات الاجتماعية المتمثلة في العلاقات الإنسانية مع الصحفيين من جهة كحب الانتماء إلى جماعة العمل ومع الإدارة من جهة أخرى كالسلطة والإنجاز والمسؤولية فالدافع إلى العمل هو المقدار الذي يحققه الفرد من فوائد ومنافع التي يحصل عليها من وظيفته ويعود السبب الرئيسي إلى دراسة الرضا الوظيفي هو تزويد المدريين والجهات المسؤولة بالآراء والأفكار التي تساعد على تحسين اتجاهات العاملين نحو العمل . ويمثل الرضا الوظيفي للعاملين حصيلة العمل بارتياح ورضا النفس وفعالية في الإنتاج الرسالة الإعلامية