Résumé:
إن الحديث عن سيرورة انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة ومن تم الانضمام الكلي للدول
المغاربية إلى هذه المنظمة، وما يعترضها من مصاعب في بلوغ غايتها من وراء هذا الانضمام يدفعنا إلى
طرح العديد من التساؤلات حول مصير هذه الدول عندما تصبح عضوة في هذه المنظمة بعد أن قدمت
العديد من التنازلات وبدلت جهود معتبرة من أجل إحداث التغيرات المشروط عليها إقامتها لكي تصبح
طرفا فاعلا في النظام التجاري المتعدد الأطراف الذي تسيره وتديره منظمة التجارة العالمية .
فالمشكلة لا يمكن حصرها في بعض الالتزامات المفروضة على الدول الراغبة في الانضمام إلى
منظمة التجارة العالمية أو الوقوف على مدى قدرته، حيث نعتقد أن انضمام الجزائر لا يتوقف في
الحصول على تأشيرة العضوية في هذه المنظمة ولكن يتعداه إلى ضمان استقرارها الاقتصادي والاندماج
الحقيقي في النظام التجاري المتعدد الأطراف.