Résumé:
تؤدي البنوك الإسلامية دورا هاما في تحقيق أهداف التنمية الإقتصادية وذلك من خلال
مساهمتها في تمويل قطاعات النشاط الإقتصادي المختلفة، وفقا لصيغ إستثمار متوافقة مع
الشريعة الإسلامية، ومن أهم هذه الصيغ نجد المضاربة والتي تعد من المعاملات التي أقرها
الإسلام، وذلك عل أساس التعاقد الثنائي بين كل من صاحب رأس المال والعامل فيه، كما أنها
تعد من الإستثمارات طويلة الأجل التي تساهم في حل العديد من المشاكل الإقتصادية، وهو ما
يجعل لها أهمية في دعم عجلة التنمية، لكن بالرجوع إلى الواقع العملي نجد أن المصارف
الإسلامية اعتمدت في تمويلاتها بدرجة كبيرة على صيغ البيوع وأهملت صيغة المضاربة نتيجة
للمعوقات التي تحول دون تطبيق هذه الصيغة، إلا أن هذا لايعني عدم وجود إمكانية لتطوير
استخدام صيغة المضاربة في المصارف الإسلامية.