Résumé:
إن ظاهرة الشراكة الأجنبية و أثرها الإيجابي على الوضعية المالية للمؤسسة الإقتصادية
و توسيع مجالات الإستثمار أصبحت ظاهرة عالمية، تقوم بها العديد من الدول في جميع أنحاء العالم،
خاصة الدول التي يمثل فيها قطاع المحروقات القطاع الإستراتيجي في الإقتصاد الوطني، و يكون ذلك
بإقامة مشروعات مشتركة بين متعاملين إقتصاديين من جنسيات مختلفة للإستفادة المتبادلة من الإمكانيات
المالية و المادية و التكنولوجية.
و تعتبر الجزائر من الدول التي يمثل فيها قطاع المحروقات الركيزة الأساسية للإقتصاد الوطني
و التي إتخذت من الشراكة الأجنبية أسلوبا لرفع كفاءة الأداء المالي للمؤسسة الإقتصادية، ذلك بتوفير
رؤوس الأموال و نقل التكنولوجيا التي يحتاجها القطاع و إعتماد المعايير الدولية سواء تعلق الأمر
بالمردودية، الإنتاجية و الجودة، و هو ما سمح بتحسين وضعية المؤسسة و تعزيز مكانتها في الأسواق
المحلية والدولية.