Résumé:
لقد تميز الربع الأخير من القرن العشرين بتسارع وتيرة إنشاء تكتلات إقليمية في مختلف أنحاء العالم
، حيث أصبح التكامل الاقتصادي الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه الدول الكبرى قبل الصغرى ، وذلك
لكونه الوسيلة الوحيدة التي تساعد الدول على إثبات وجودها في العالم الحافل بالمستجدات و المخاطر
التي هي أكبر بكثير من أن تتحملها دولة واحدة بمفردها .
وتعتبر العولمة إفرازا حتميا اقتضته التطورات في ميادين النقل و الاتصال ، مما ساهم في فتح
الأسواق و تحرير التجارة الخارجية ،و إزالة العوائق أمام انتقال السلع و الخدمات و رؤوس الأموال
و نظم المعلوماتية .
أدى هذا الواقع الاقتصادي الدولي، وما أفرزه من الحاجة لمواجهة المشكلات الاقتصادية المعاصرة و
التكتلات الاقتصادية الدولية ، بالإضافة إلى الانتفاع من المزايا و العوائد التي يمكن أن يتيحها التكامل
الاقتصادي إلى حذو دول العالم عموما و الدول العربية خصوصا في اتجاه التكامل الاقتصادي .