Résumé:
نظرا للتحولات التي تعيشها بيئة العمل المالي والمصرفي وحركة التكامل التي تشهدها الأسواق المالية ظهر ما يعرف
"بالابتكارات المالية "، أهمها آلية التوريق والتي تعتبر أحد الإبداعات المالية، يضاف إلى ذلك ظهور مؤسسات جديدة كصناديق
التحوط باعتبارها أحد سبل الاستثمار الكبيرة وغير التقليدية، التي تحاول استغلال الفرص الاستثمارية من خلال تبنيها لمجموعة
من الاستراتيجيات لجني أرباح هائلة من عناصر غير كفؤة في السوق، هذه المبتكرات تحقق العديد من المزايا للمؤسسات المالية
ومن أهمها التحوط والتغطية ضد المخاطر لتجنب الوقوع في حالات الإفلاس وبالتالي الحد من الأزمات.
لكن ما حدث في الأزمة المالية العالمية 2008 ، ومع انفجار أزمة قروض الرهن العقاري التي جاءت كنتيجة للخسائر
الفادحة التي منيت بها البنوك والمؤسسات المالية الأمريكية بسبب توسعها في منح هذا النوع من القروض العقارية الخطرة، أثبتت
أن صناديق التحوط وآلية التوريق قد لعبا دورا واضحا وكبيرا في تعميقها.