Résumé:
يعتبر النفط من أهم مصادر الطاقة التي عرفتها البشرية، حيث يحتل المقام الأول من حيث الأهمية بل وتعمقت مكانته كمادة
استراتيجية حيوية لكل دول العالم بمختلف مستويات نموها، وأصبحت الدول لاسيما النامية منها تعتمد على المداخيل المحققة من
تصديره لتمويل مخططاتها التنموية.
لرفع مستويات آداء اقتصادها من جهة، وتحسين معيشة أفرادها من جهة أخرى، ولقد بذلت الجزائر كغيرها من الدول
2014 -مستغلة الفوائض المالية التي وفرتها العوائد النفطية - فاعتمدت بذلك على تطبيق برامج تنموية خلال الفترة 2000
خاصة في اطار الارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار النفط في هذه الفترة .
إن الاعتماد الكبير على المداخيل النفطية جعل الجزائر تعاني من تبعية كبيرة للمداخيل المحققة من هذا المصدر مما شكل عائقا
للاقتصاد الجزائري أمام تنويع مصادر تمويل المشاريع التنموية لاسيما إثر التراجع الكبير الذي عرفته أسعار النفط خلال الفترة
الأخيرة إضافة إلى تناقص احتياطي النفط بها. فالجزائر مطالبة بالاستغلال الرشيد والعقلاني لهذا المورد والبحث عن بدائل
استراتيجية المتمثلة أساسا في الطاقات المتجددة.