Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل الإشهارات التلفزيونية المتعلقة بقضايا التنمية المستدامة، المعروضة على كل من القناة الجزائرية الأولى وقناة الشروق تي في، وذلك نظرًا لما تكتسيه هذه الإشهارات من أهمية في بحوث الإعلام، لما تمثله من مزيج بين الطرح الوصفي والتحليل العميق، فضلاً عن اعتمادها على نمط اتصالي فاعل في نقل المعلومات، تشكيل الآراء، وتوجيه السلوكيات، وقد ركزت الدراسة على كيفية تناول قضايا التنمية المستدامة ضمن الخطاب الإشهاري التلفزيوني، وسعت إلى التعرف على طبيعة هذه القضايا، والكشف عن مكانة الإشهارات الخاصة بالتنمية المستدامة ضمن الشبكة البرامجية، مع تسليط الضوء على مختلف الأبعاد الخاصة بالتنمية المستدامة التي تتناولها هذه الإشهارات، وتحديد الأدوار التي تلعبها في دعم جهود التنمية المستدامة.
اعتمدت الدراسة على الحصر الشامل لجميع الإشهارات الخاصة بالتنمية المستدامة التي تم بثها خلال الفترة الممتدة من 01 فيفري 2022 إلى 31 جويلية 2022، كما تم توظيف المنهج الوصفي بوصفه الأنسب لتحليل مضمون الإشهارات وتحقيق أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها الرئيسة والفرعية. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: ضعف الترويج لقضايا التنمية المستدامة عبر الإشهارات التلفزيونية، ويُعزى ذلك إلى ضعف اهتمام القنوات بهذه النوعية من الإشهارات، لاسيما قناة الشروق تي في التي تغلب عليها الإشهارات التجارية، كما أظهرت النتائج أن الوزارات هي الجهات التي تبادر بتكليف المؤسسات التابعة لها لإنتاج هذه الإشهارات، مع توجيه طلبات بث مفصلة إلى القنوات العمومية والخاصة، تتضمن تواريخ البث ومعدله، غير أن الاستجابة لهذه الطلبات تبقى محدودة، وتجدر الإشارة إلى أن توقيت بث الإشهارات الخاصة بالتنمية المستدامة يتم تحديده غالبًا من طرف القنوات نفسها؛ حيث يُلاحظ بثها في فترات الذروة على القناة الجزائرية الأولى، في حين لا تعتمد قناة الشروق توقيتًا منتظمًا لعرض هذه الإشهارات.