Résumé:
أصبحت السياسة الاستيطانية الفرنسية واضحة بعد 5898 و قرار الحاق الجزائر
نهائيا و اعتبارها أرضا فرنسية ، و هو ما تجسد في السيطرة الواسعة على المدن و الأقاليم
الجزائرية والتي أصبحت مراكز للمستوطنين الاروبيين الذين قدموا للجزائر في عملية
واضحة لما يعرف بالظاهرة الاستيطانية .
و لم تكن مدينة قالمة وكل اقليمها بمنائ عن هذه الظاهرة خاصة أمام الإمكانيات
الاستراتيجية و الاقتصادية التي تتمتع بها المنطقة ، ووفقا لمخطط الجنرال "بيجو" ابتداء
من 5898 فقد تقرر تخصيص مساحة 51 أف هكتار من مجمع 11 ألف هكتار الممتلكة
من طرف سكان حوض قالمة ، و هو ماتم عبر مراحل بناء على الأساليب الاستيطانية
المسخرة و في مقدمتها المنظومة التشريعية لانتزاع الملكية العقارية .
تهدف هذه الورقة البحثية الى تتبع السياسة الاستيطانية في إقليم قالمة من خلال
المراكز الاستيطانية التي تم تشكيلها مباشرة بعد احتلال المدينة سنة 5881 م و انشاء
المستعمرات الفلاحية و المراكز الاستيطانية المختلفة ، وذلك طبعا من خلال مجموعة من
الوثائق الارشيفية و خرائط لمراكز استيطانيه التي سنأخذها كنماذج لعملية الاستيطان
في إقليم قالمة