Résumé:
نظرًا لأهمية الشغل بالنسبة لخريجي الجامعة، جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على إطار الإشكالية المتعلقة بالاتصال ودوره. وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية، من خلال استخدام العينة القصدية عند الاستهداف، وبالتالي اعتماد عينة كرة الثلج. وقد تمثّل مجتمع الدراسة في جميع الخريجين من مختلف المستويات التعليمية في الجزائر، والمسجّلين في وكالة التشغيل (ANEM)، سواء تم إدماجهم في سوق الشغل أم لم يتم تشغيلهم بعد.وتم الربط بين متغيرين أساسيين ومهمين، يتمثلان في الجانب الاتصالي من خلال المنصات الرقمية، وأهمية الشغل بالنسبة لشريحة هامة متمثلة في خريجي الجامعة، مع التركيز على الدور الاتصالي لهذه المنصات في إدماجهم في سوق الشغل، وذلك من خلال دراسة ميدانية أُجريت في الوكالة.
أما بالنسبة للجانب التطبيقي، تم توظيف أدوات لجمع البيانات مثل الاستبيانحيث بلغت العينة 200 شخص كحد أقصى. كما تم استخدام المقابلة كأداة مكملة،بهدف فهم أعمق لواقع توظيف المنصات الرقمية في العملية الاتصالية والإدماج المهني. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج والتوصيات، حيث أن المنصات الرقمية التابعة لوكالة التشغيل ANEM تؤدي دورًا فعّالًا في توجيه خريجي الجامعات نحو فرص العمل المتاحة، من خلال توفير المعلومات المهنية، وتسهيل فرص التواصل مع مؤسسات العمل، وتمكين الشباب من تطوير مهاراتهم. كما بيّنت النتائج أن هذه المنصات تساهم في تحسين التوجيه المهني، غير أن فعاليتها تتأثر بعدة عوامل، من بينها تفاوت مستويات الوعي الرقمي بين الخريجين، وضعف التفاعل البشري الموازي للدعم الرقمي. وأوصت الدراسة بضرورة تعزيز المحتوى الرقمي، وتكثيف برامج التكوين والتوعية، لضمان استخدام أمثل لهذه المنصات وتوسيع أثرها في الإدماج المهني.
