Résumé:
تتناول هذه الدراسة واحدة من الآليات المعتمدة من طرف إقتصاديات دول العالم سعيا لتحقيق هدف أسمى يتمثل في التنمية المستدامة بكل أبعادها وأهدافها التنموية المتمثلة أساسا في توفير حياة ذات رفاهية في بيئة سليمة وذلك حفاظا على حق أجيال الغد من الموارد الطبيعية، هذه الآلية المتمثلة في الجباية البيئية التي تعتبر أداة إقتصادية ترتكز على مبدأ الملوث الدافع لحماية البيئة وتحقيق التوازن بين النمو الإقتصادي من جهة والمحافظة على الموارد من جهة أخرى.
ولقد إعتمدت الجزائر على الجباية البيئيةكوسيلة لدعم جهودها في تحقيق التنمية المستدامة من خلال إنشاء مجموعة من الرسوم والضرائب البيئية شملت العديد من المجالات والقطاعات بهدف تقويم السلوكيات البيئية لكل الفاعلين من أفراد ومؤسسات وتوجيههم نحو ممارسات أكثر صداقة للبيئة، والتقليل من الآثار السلبية للأنشطة الاقتصادية على الموارد الطبيعية، وبالتالي المساهمة في بناء إقتصاد أخضر مستدام للأجيال القادمة.
وفي سياق ذلك نوصي بالحرص بشكل كبير على الجانب التوعوي باعتباره أمر مهم في مجال حماية البيئة عبر الحملات الإعلامية لفهم أهمية هذه الرسوم في الرفع من جودة الحياة، إضافة إلى تحفيز مشاركة المجتمع المدني في إقتراح التحسينات والتعديلات الدورية على النظام الجبائي البيئي.