دور المدرسة والأسرة في الحد أو في تنامي ظاهرة الرفض المدرسي

Abstract

تسعى هذه الورقة البحثية في فك جدلية الأسرة و المدرسة حول السببية في ظهور المشكلة السلوكية " الرفض المدرس ي" ومسؤولية التدخل لعلاجه، حيث يعتبر الرفض المدرس ي من أكثر القضايا التي تشغل بال الأولياء والباحثين و التربويين على جميع الأصعدة ، فلقد أشارت كثير من الدراسات أنه من أبرز المشكلات التي يعاني منها الأطفال، سواء في مرحلة ما قبل المدرسة، أو في مرحلة المدرسة الابتدائية أو المراحل التعليمية الأخرى، ويتضح ذلك في أغلب الدراسات التي أجريت على مشكلات الأطفال سواء في المجتمعات الأجنبية أو العربية، فالفرد في المستويات التعليمية المختلفة )مراحل النمو النفس ي والجسدي من 4 إلى 21 سنة/ مرحلة ما قبل المدرسة إلى التعليم الجامعي( يواجه العديد من التغيرات الجسمية والانفعالية والتقلبات المزاجية وغيرها من التغيرات في النواحي العقلية والاجتماعية، وعلى الرغم من تعدد تلك المشكلات السلوكية إلا أن "ال رفض المدرس ي" يعتبر من أهمها، لأنه ما ً غالبا يعبر عن عرض حاجة، أو أكثر لم تشبع لدى الفرد، أو هو صعوبة أو مظهر لسوء التكيف، أو سلوك غير مرغوب يتنافى مع معايير السلوك السوي المتعارف عليه في التحاق الفرد بمؤسسته التعليمية