Résumé:
هدفت الدراسة إلى معالجة موضوع توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية داخل الجامعات الجزائرية واستشراف مستقبله على مدى السنوات الخمسة القادمة (2023-2028) ، وبما أن الدراسة تدخل ضمن البحوث الاستكشافية ، فقد قمنا بتوظيف المنهج الاستشرافي معتمدين على عدة أدوات بحثية لجمع المعلومات اللازمة وتحليلها، والتي اشتملت على الملاحظة العلمية وتحليل السيناريوهات والمقابلات التي أجريت في08 مؤسسات جامعية ( جامعات ، مراكز جامعية ، مدارس عليا ) مع 23 مختصا في الذكاء الاصطناعي بمختلف فروعه ، وقد أفضت الدراسة لنتائج أهمها:
•تشمل التطبيقات الحديثة للذكاء الاصطناعي المُستخدمة في العملية التعليمية داخل الجامعات حول العالم تقنيات مثل إدارة التعلم الذكي، التقييم الآلي، ومنصات التعليم الشخصي المدعومة بالواقع الافتراضي والواقع المعزز.
•تساهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير عناصر العملية التعليمية من خلال مساعدة الأساتذة على تحسين طرق التدريس عبر تخصيص المناهج وفقا لاحتياجات الطلبة وتفضيلاتهم، وتوفير أدوات ذكية لتقييم أدائهم وتقديم الدعم الأكاديمي لهم بشكل أفضل.
•الوضع الراهن لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الجامعات الجزائرية لا يزال محدودا وفي مراحله الأولى، مقتصرا على استخدام منصات تعليمية غير مدعومة بالذكاء الاصطناعي والاكتفاء بتدريسه كتخصص مستقل دون دمج فعلي لتطبيقاته في العملية التعليمية.
•من المُتوقع أن يشهد مسار توظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية تطورا ثابتا وبطيئا داخل الجامعات الجزائرية على مدى السنوات الخمسة القادمة (2023-2028) مُتوقفا على مدى تقدمها في عملية الرقمنة وجاهزيتها التكنولوجية وقدرتها على وضع الأُطر القانونية والأخلاقية المناسبة لتنظيم استخدامه.
•تشكل هشاشة البنية التحتية التكنولوجية، ضعف الإنترنت وقلة الكفاءات البشرية أبرز التحديات التي تواجه تبني وتوظيف الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية داخل الجامعات الجزائرية، والتي تتطلب قصد التغلب عليها تطوير البنية التحتية، تكوين وتدريب الأساتذة والطلبة، تعزيز التعاون والشراكة الدولية والوطنية، بناء مراكز بيانات وطنية ووضع أطر قانونية وأخلاقية مناسبة لضمان استخدام فعال وآمن للذكاء الاصطناعي.