Résumé:
تقوم هذه الدراسة على محاولة رصد ظاهرة ليست بالجديدة على الساحة الاقتصادية العالمية، ألا وهي ظاهرة الصناديق
السيادية، وهي ظاهرة حديثة وقديمة في نفس الوقت إلا أنها لم تلق نفس الاهتمام الذي تشهده حاليا، وذلك
بالنظر إلى الدول النفطية حيث ساهم تحقيق فوائض نفطية معتبرة بها نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات النفطية في
الأسواق المالية في إعطاء نفس جديد لهذه الصناديق مسجلة بذلك تزايدا مطردا في أعدادها وتطورا مهما في أصولها
وفي نوعية تدخلها، إذ أن الصناديق السيادية تعتبر فاعل رئيسي في تمويل اقتصاديات الدول النفطية والتصدي
للصدمات العنيفة نتيجة تقلبات أسعار النفط، وفي مجمل الحديث فقد كان لهذه الصناديق دورا بارزا في ضبط
استقرار اقتصاديات الدول النفطية.