Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى توضيح مدى مساهمة ابتكار الخدمات المصرفية الإلكترونية في تعزيز الشمول المالي ، فالتوسع بالعملية الإبتكارية لهذا النوع من الخدمات ، من شأنه أن يوفر تشكيلة متنوعة من الخدمات المصرفية الإلكترونية المتطورة والحديثة ، وهذا ما يدعم بالتأكيد أحد مرتكزات الشمول المالي ودعائمه . إن مؤشرات الشمول المالي في الجزائر عرفت تحسنا مرفوقا بتذبذبات خلال السنوات الأخيرة ، ويعود ذلك في جزء منه إلى تحول المصارف بالجزائر نحو التوسع في تقديم الخدمات المصرفية الإلكترونية لاسيما بفعل جائحة كوفيد ، وكذا في ظل توجهاتها الحديثة نحو الرقمنة . وقد تم التوصل في هذه الدراسة إلى أن المستويات المسجلة في كل من تطور الشمول المالي والخدمات المصرفية الإلكترونية بالجزائر ، تعبر عن وجود فئات مهمة من المجتمع الجزائري لا تزال محرومة ومهمشة ولا تصلها الخدمات المصرفية والإلكترونية منها بالشكل المرغوب فيه أكثر تنوعا وأقل تكلفة وأعلى جودة ، والسبب في ذلك يعود إلى غياب عنصر الإبتكار في مجال الخدمات المصرفية الإلكترونية وعدم التوسع فيه. إن أي استراتيجية دعم لمستويات الشمول المالي في الجزائر مرهون نجاحا بما توفره المصارف من خدمات مصرفية بما فيها الإلكترونية ، وكذا لمن يتم توجيه هذه الخدمات ، ففئة الشباب بالمجتمع الجزائر هي الأعلى نسبة والأقل دخلا ، وعليه لابد من توجيه الإبتكار في الخدمات المصرفية الإلكترونية نحو تلبية احتياجات الشباب الجزائري وهو ماتم الأخذ به عند طرحفكرة ابتكار ساعة مصرفية تعمل على تسهيل الوصول لعدة خذمات مصرفية وتستهدففئة معينة من المجتمع.