Résumé:
انتهت الدراسات اللسانية الحديثة إلى مركز الريادة بعد النقلة النوعية من نحو الجملة إلى نحو النص، حيث تجاوز
التحليل اللساني النصي اعتبار الجملة الموضوع الشرعي والوحيد إلى النص الذي اشتمل الظواهر اللغوية؛ التركيبية
والأسلوبية التي لا تفهم إلا من خلال تضام مبانيها وتناسقها وفق ما تقتضيه العلاقات القبلية والبعدية للعناصر
اللغوية المكونة لها.
وهو ما حدا بالبيداغوجيين إلى استدعاء ما انتهت إليه الدراسات اللسانية الحديثة في مقدمتها لسانيات النص
من نتائج واعتمادها منهجيات تدريس أنشطة اللغة وفق ما عرف بالمقاربة النصية، بعد أن ثبت لديهم أن اكتساب
المعرفة يتم وفق إطار كلي تحققه بنية النص بوقائعها اللغوية وغير اللغ وية، ذلك أن تحليل البنى اللغوية وإدراك الظروف
والملابسات المرافقة لعملية الإبداع تم كن المتعلم من توظيف ما تع ل مه في أوضاع جديدة ومشابهة عبر آلية الإسقاط،
فأضحى النص من خلال هذا المنظور محطة انطلاق ومحطة وصول لبناء نص جديد.
Summary: