Résumé:
تعد عملية إنشاء وإقامة المشاريع الإستثمارية من القرارات الاقتصادية الهامة، فقبل إنجاز أي مشروع يتم القيام بدراسات الجدوى والتقييم المالي والاقتصادي للمشروع بغرض معرفة مدى ربحيته وقابليته لتحقيق عوائد مناسبة تحقق أهداف مختلف الأطراف المعنية، فالبنوك باعتبارها إحدى الأطراف المعنية وقبل اتخاذ قرار منح القرض من عدمه فهي تعتمد على مخرجات عملية التقييم المالي والاقتصادي للمشروع، من هنا فقد حاولنا من خلال دراستنا هذه الا<طلاع على الآليات والأساليب التي تسخدمها كل من البنوك التقليدية والبنوك الإسلامية على سبيل المقارنة والبحث حول مدى الإختلاف في هذه المرحلة التي تسبق قرار منح القرض، وقد تم إجراء هذه الدراسة ميدانيا على مستوى بنك تقليدي وهو بنك الفلاحة والتنمية الريفية وكالة قالمة وبنك إسلامي وهو مصرف السلام وكالة عنابة.
ولقد توصلنا من خلال دراستنا الميدانية إلى أن كل من البنكين، ورغم الإختلاف الموجود في العديد من الإجراءات والمراحل، يستخدمان نفس المعايير والمؤشرات في عملية التقييم ودراسة الجدوى الإقتصادية للمشاريع المقترحة للتمويل مع وجود إختلاف فيما يتعلق باستخدام معدلات الفائدة، حيث أن البنك الاسلامي يستخدم معد الربح المقدر لإيجاد القيم الحالية للتدفقات النقدية عوضا عن استخدام أسعار الفائدة كما هو معمول به بالنسبة للبنوك التقليدية.